ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺟﻼﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻛﺒﺮ ﺯﻧﺪﻳﻖ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﺠﺪﻩ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﻓﻰ ﺍﻷﻓﻼﻡ
ﺟﻼﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻛﺒﺮ ( 1556 ﻡ - 1605 ﻡ ) :
ﻛﺎﻥ ﺟﻼﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﻋﻤﺮﻩ 13 ﺳﻨﺔ ﺣﻴﻦ ﻭﻓﺎﺓ ﺃﺑﻴﻪ " ﻫﻤﺎﻳﻮﻥ " , ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ " ﺑﻴﺮﻡ ﺧﺎﻥ " - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ - ﺍﻥ ﻳﺤﻔﻆ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﺒﺮ " ﺟﻼﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻤﺪ " ﻭﻳﺒﺎﺷﺮ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﻨﻔﺴﻪ .
ﻓﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻇﻬﺮ ﺟﻼﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﺗﻤﺴﻜﻪ ﺑﺎﻻﺳﻼﻡ ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺩﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ , ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻣﺮﺕ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺑﺪﺃ ﺟﻼﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﻳﺨﻀﻊ ﺗﺤﺖ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﺍﻟﻬﻨﺪﻭﺱ ﻭﺣﺪﺙ ﻓﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﺃﻣﻮﺭ ﻟﻢ ﺗﺤﺪﺙ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻂ , ﻓﺎﺗﻰ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻣﺮ ﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﺑﻪ ﺍﻷﻭﻟﻮﻥ ﻭﻻ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ !!!!!
ﺍﺧﺘﺮﻉ ﺟﻼﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﺩﻳﻨﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻭﺳﻤّﺎﻩ " ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻻﻟﻬﻰ " ﺟﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻬﻨﺪﻭﺳﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻴﺔ , ﻭﺃﺭﻏﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﻨﺎﻕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻭﺍﻗﺎﻡ ﺟﻼﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺻﺪﺍﻗﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻬﻨﺪﻭﺱ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﺗﺰﻭﺝ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺃﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﺗﺒﻬﻢ
ﻭﺍﻧﻐﻤﺲ ﺟﻼﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻠﺬﺍﺕ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﻔﺎﺣﺸﺔ ﻭﺧﺪﻣﻪ ﻳﻌﺰﻓﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ ﻭﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻊ ﺟﻠﺴﺎﺅﻩ ﻭﻳﻔﻌﻞ ﻫﺬﺍ !!!!
ﻭﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ , ﻭﺍﻧﺪﺛﺮﺕ ﺍﻟﺴﻨﺔ - ﻭﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺍﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ - ﻭﻇﻬﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺭﺑﺎﻧﻴﻮﻥ ﻳﺪﻓﻌﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻄﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﺔ , ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﺼﻴﺮﻫﻢ ﺇﻣّﺎ ﺍﻟﻨﻔﻰ ﺍﻭ ﺍﻟﻘﺘﻞ !!
ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺘﻔﻰ ﺍﻟﺨﺒﻴﺚ ﺑﻬﺬﺍ , ﺑﻞ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﻬﻨﺪﻭﺱ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺃﺳﻘﻂ ﻋﻨﻬﻢ ﺍﻟﺠﺰﻳﺔ !!! ﻭﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﺴﺎﻭﻯﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﻴﺚ - ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺤﻖ - ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍ ﺟﺪﺍ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﻭﺑﺎﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻨﺪ
ﻭﺍﻵﻥ ﻭﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ , ﻋﺮﻓﻨﺎ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﻔﺮﺡ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﺍﻟﻬﻨﺪﻭﺱ ﺑﺴﻴﺮﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻷﻧﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺿﻴﻊ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻨﺪ !!!
ﻭﻟﻸﺳﻒ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ , ﻫﻞ ﻫﺬﻩ ﺳﻴﺮﺓ ﺭﺟﻞ ﻳﻔﺘﺨﺮ ﺑﻪ ﺷﺒﺎﺑﻨﺎ !!!
ﻫﻠﻚ ﺟﻼﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﻋﺎﻡ 1605 ﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺃﻓﺴﺪ ﻋﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﺍﻧﺎّ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻧﺎّ ﺍﻟﻴﻪ ﺭﺍﺟﻌﻮﻥ
ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺑﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﻧﻮﺭﻩ ﻭﻟﻮ ﻛﺮﻩ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻭﻥ
ﻣﻦ ﻳﺘﺨﻴﻞ ﺍﻥ ﻳﺄﺗﻰ ﻣﻦ ﻧﺴﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﻴﺚ ﺭﺟﻞ , ﻣﻦ ﺃﻃﻬﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﻠﺒﺎ ﻭﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﺧﺸﻴﺔ ﻭﺃﺗﻤﻬﻢ ﻭﺃﺷﺪﻫﻢ ﺗﻤﺴﻜﺎ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ !!
ﺇﻧﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﺑﻮ ﺍﻟﻤﻈﻔﺮ ﻣﺤﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻭﺭﺍﻧﻚ ﺯﻳﺐ ﻋﺎﻟﻤﻜﻴﺮ - ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ , ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺿﻌﻪ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻮﻥ ﻓﻰ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ - ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق