ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ :ً-
ﻧﺴﺒﻪ:
ﻫﻮ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻧﻔﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻯ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺪﻭﻱ، ﺃﻣﻪ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺑﻨﺖ
ﺑﻌﺠﺔ ﺑﻦ ﻣﻠﻴﺢ ﺍﻟﺨﺰﺍﻋﻴﺔ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ.
ﻓﻀﺎﺋﻠﻪ:
-1 ﻛﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﻣﻦ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﻣﻦ ﺃﺳﻠﻢ .. ﻓﻘﺪ ﺃﺳﻠﻢ ﻗﺒﻞ ﺩﺧﻮﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﺩﺍﺭ ﺍﻷﺭﻗﻢ ﻭﻫﺎﺟﺮ ﻭﺷﻬﺪ ﺃﺣﺪﺍ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺑﻌﺪﻫﺎ .. ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﺯﻣﺎﻥ ﺑﺪﺭ، ﻓﻠﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺸﻬﺪﻫﺎ .. ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺿﺮﺏ ﻟﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﺑﺴﻬﻤﻪ ﻳﻮﻡ ﺑﺪﺭ .. ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﺸﺎﻡ .
-2 ﻭﻛﺎﻥ ﺇﺳﻼﻣﻪ ﻗﺒﻞ ﻋﻤﺮ ﻭﺃﺳﻠﻢ ﻋﻤﺮ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ .. ﻓﺴﻌﻴﺪ ﺯﻭﺝ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺃﺧﺖ ﻋﻤﺮ.
ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺑﻮﻧﻌﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻴﺔ: ﺭﻏﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻭﺗﺸﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ! ﻗﻤﻊ ﻧﻔﺴﻪ
ﻭﺃﺧﻔﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺷﺨﺼﻪ ! ﻭﺑﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻧﻘﻮﻝ : ﻫﻮ ﺟﻨﺪﻱ
ﻣﺠﻬﻮﻝ ! ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮﻩ "ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻧﻔﻴﻞ " ﻣﻤﻦ ﺍﻋﺘﺰﻟﻮﺍ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
ﻳﺒﻌﺚ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ .
ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻠﻨﻬﺎ ﺻﺮﻳﺤﺔ ﻣﺪﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺶ: ﻳﺎﻣﻌﺸﺮ ﻗﺮﻳﺶ : " ﻣﺎ ﻣﻨﻜﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺣﺪ ﻏﻴﺮﻱ
ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ." ﻗﺎﻝ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﻟﻪ ﺍﺳﻤﻪ ﻋﺎﻣﺮ: "ﺇﻧﻨﻲ ﺍﻧﺘﻈﺮ ﻧﺒﻴﺎ ﻣﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ
ﻳﺒﻌﺚ ﻭﻻ ﺃﺭﺍﻧﻲ ﺃﺩﺭﻛﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺅﻣﻦ ﺑﻪ ﻭﺃﺻﺪﻗﻪ، ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻧﻪ ﻧﺒﻲ، ﻓﺈﻥ ﻃﺎﻟﺖ ﺑﻚ ﻣﺪﺓ
ﻓﺮﺃﻳﺘﻪ ﻓﺄﻗﺮﺋﻪ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﺴﻼﻡ ." ﻭﻗﺪ ﻭﺍﻓﺎﻩ ﺍﻷﺟﻞ ﻭﻗﺮﻳﺶ ﺗﺒﻨﻲ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻗﺒﻞ
ﺑﻌﺜﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ .
ﺫﻟﻜﻢ ﻫﻮ ﻭﺍﻟﺪ ﺳﻌﻴﺪ .. ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻙ ﻟﻘﺮﻳﺶ ﺃﺻﻨﺎﻣﻬﺎ ﻭﺧﻤﺮﻫﺎ ﻭﻟﻬﻮﻫﺎ ﻭﺭﺍﺡ ﻳﻌﺒﺪ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ .. ﻭﻳﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﻧﺬﻛﺮ ﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﻭﺃﺩ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻓﺈﺫﺍ
ﺭﺃﻯ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﻞ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : }ﻻ ﺗﻘﺘﻠﻬﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻛﻔﻴﻚ ﻣﺌﻮﻧﺘﻬﺎ { ﻓﻴﺄﺧﺬﻫﺎ
ﻭﻳﺮﻋﺎﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﺒﺮ ﻭﻋﻨﺪﺋﺬ ﻳﻘﻮﻝ ﻷﺑﻴﻬﺎ } ﺃﻥ ﺷﺌﺖ ﺩﻓﻌﺘﻬﺎ ﺇﻟﻴﻚ ﻭﺇﻥ ﺷﺌﺖ ﻛﻔﻴﺘﻚ
ﻣﺌﻮﻧﺘﻬﺎ { ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ .
ﻭﻟﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ ﻣﺎ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﺃﻥ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﻣﻦ
ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺰﻣﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻝ : ( (ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺟﺘﻨﺒﻮﺍ ﺍﻟﻄﺎﻏﻮﺕ ﺃﻥ ﻳﻌﺒﺪﻭﻫﺎ ﻭﺃﻧﺎﺑﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﻓﺒﺸﺮ ﻋﺒﺎﺩ. ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﻤﻌﻮﻥ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻓﻴﺘﺒﻌﻮﻥ ﺃﺣﺴﻨﻪ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﻫﺪﺍﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻭﻟﺌﻚ ﻫﻢ ﺃﻭﻟﻮﺍ ﺍﻷﻟﺒﺎﺏ ) ) [ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺰﻣﺮ ﺃﻳﺔ 17 – 18 ].
-3 ﻧﺰﻟﺖ ﻓﻲ ﺛﻼﺛﺔ ﻧﻔﺮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﻳﻮﺣﺪﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﻫﻢ :
-1 ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻧﻔﻴﻞ
-2 ﻭﺃﺑﻮ ﺫﺭ ﺍﻟﻐﻔﺎﺭﻱ
-3 ﻭﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﺪﺍﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻐﻴﺮ ﻛﺘﺎﺏ ﻭﻻ ﻧﺒﻲ !
ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻭﺍﻟﺪ ﺳﻌﻴﺪ .. ﻋﺮﻑ ﺭﺑﻪ ﻭﻣﻶ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻗﻠﺒﻪ .. ﻓﺈﺫﺍ ﺷﺎﺑﻪ ﺳﻌﻴﺪ ﺃﺑﺎﻩ ﻭﻫﺪﺍﻩ
ﺍﻟﻠﻪ .. ﻭﺍﻣﺘﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻳﺪﺍﻩ ﻭﺑﺸﺮﻩ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ ﻓﻬﻞ
ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻋﺠﻴﺒﺎ؟
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﻣﻦ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﻣﻦ ﺃﺳﻠﻤﻮﺍ ﻳﻮﻡ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻳﺨﺘﻔﻮﻥ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ
ﺍﻷﺭﻗﻢ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻷﺭﻗﻢ .. ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺃﻧﻪ ﺯﻭﺝ ﺃﺧﺖ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ
ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ .. ﻭﺃﻥ ﻋﻤﺮ ﺍﺑﻦ ﻋﻢ ﺃﺑﻴﻪ .. ﻭﺃﻥ ﺳﻌﻴﺪﺍً ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻛﺎﻧﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻓﻲ
ﺇﺳﻼﻡ ﻋﻤﺮ.
ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻤﻦ ﻳﺨﺎﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮﻣﺔ ﻻﺋﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺠﺎﺏ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺳﺒﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻗﺒﻞ
ﻋﻤﺮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ.
ﻓﻜﻴﻒ ﺗﻢ ﺇﺳﻼﻡ ﻋﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ؟
ﻭﻛﻴﻒ ﺗﺴﺮﺏ ﻧﻮﺭ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻨﻪ ﺇﻟﻴﻪ؟
ﺃﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺣﻖ ﺳﻌﻴﺪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺬﻛﺮ ﻣﻮﺍﻗﻔﻪ؟
ﻭﻛﻴﻒ ﻻ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺘﻪ ﻣﻨﺎﺭﺓ ﻫﺎﺩﻳﺔ؟
-4 ﻭﻟﻜﻮﻧﻪ ﺃﻫﻼ ﻟﻠﺜﻘﺔ ﻭﻗﻊ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻴﻘﻮﻡ
ﺑﻤﻬﻤﺔ ﺣﺮﺑﻴﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﺳﻼﻣﺘﻪ !!
· ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺳﻠﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻟﻠﺘﺠﺴﺲ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﻳﺶ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ
ﺍﻟﺸﺎﻡ، ﻷﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﻄﻂ ﻟﻐﺰﻭﺓ ﺑﺪﺭ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ
ﻳﺘﺨﺬ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺘﻀﺢ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ..
· ﺃﻥ ﻏﺰﻭﺓ ﺑﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮﻳﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺃﻭﻝ ﻟﻘﺎﺀ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ !
ﻭﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺆﺧﺬ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺓ ﻓﻴﺤﺪﺙ ﻟﻪ ﻭﻟﺠﻴﺸﻪ – ﻻ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻠﻪ – ﻣﺎ
ﻻﺗﺤﻤﺪ ﻋﻘﺒﺎﻩ !
· ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺭﻓﻴﻖ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺃﺧﻮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ "ﻃﻠﺤﺔ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ " ﻭﺗﺪﻭﺭ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺑﻬﻤﺎ .. ﻭﻳﺘﻢ ﺍﻟﻨﺼﺮ .. ﻭﻳﻌﺘﺒﺮﻫﻤﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺣﺎﺿﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ..
· ﺃﻟﻢ ﻳﻘﻮﻣﺎ ﺑﻤﻬﻤﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﻌﺜﺎﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺃﻓﺎﺩﺕ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻭﻋﺠﻠﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻨﺼﺮ؟ ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﻠﻂ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﺿﻮﺍﺀ ﺑﻞ
ﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻷﺿﻮﺍﺀ ! ﻓﻬﻜﺬﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﻟﻨﻔﺴﻪ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺷﺎﺀ ! ﻭﺻﺪﻕ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ
ﺃﺑﻮﻧﻌﻴﻢ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻴﺔ: }ﻗﻤﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺃﺧﻔﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﺷﺨﺼﻪ .{
-5 ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻋﺮﻑ ﻟﻪ ﻗﺪﺭﻩ ﻓﺒﺸﺮﻩ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ
ﺍﻟﻤﺒﺸﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ .. ﻭﻳﺼﺒﺢ ﺳﻌﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﻳﻦ ! ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻮﻻﻳﺔ ﻗﺎﻟﻴﺎ ( ﻛﺎﺭﻫﺎ ) ﻭﻓﻲ
ﻣﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻧﻴﺎ ( ﺯﺍﻫﺪﺍ ﻻﻳﺴﻌﻰ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﻄﻠﺒﻬﺎ ) ﻧﻌﻢ ﻓﻤﻜﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺧﻠﻔﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻭﺃﻣﺎﻣﻪ ﻓﻲ ﺣﺮﻭﺑﻪ
ﻛﻠﻬﺎ ﺑﺪﺀﺍ ﻣﻦ ﻏﺰﻭﺓ ﺃﺣﺪ .
-6 ﻟﻢ ﻳﻔﻜﺮ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﺃﻭ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﻛﻞ ﻫﻤﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻴﺎﺩﻳﻦ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻭﻟﻌﻠﻚ
ﺗﻌﺠﺐ ﺃﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻟﻴﺘﻮﻟﻰ ﻣﻨﺼﺒﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻃﻠﺐ ﺃﻥ
ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﻏﻴﺮﻩ ﻟﻴﺘﻔﺮﻍ ﻟﻠﻘﺘﺎﻝ ﻓﺬﻟﻚ ﻣﻴﺪﺍﻧﻪ . ﻟﻘﺪ ﺭﻓﺾ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺍﻟﻴﺎ
ﻟﺪﻣﺸﻖ ﻷﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺮﺯﻗﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻪ .. ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻧﺮﺍﻩ ﻳﻜﺘﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻲ
ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﻋﻔﺎﺀﻩ ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺒﻪ. ﻇﻞ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺏ ﺣﺘﻰ
ﺑﻠﻎ ﺑﻀﻌﺔ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﻭﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﺁﺛﺮ ﺍﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺴﺠﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻳﺼﻠﻲ ﻓﻴﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻭﻗﺎﺗﻪ ﻭﻳﺴﺘﻌﻴﺪ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻣﻀﺖ ﻓﻲ ﺻﺤﺒﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ . ﻛﺎﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻳﺮﻭﻥ ﻓﻴﻪ ﻧﺒﻼ ﻭﺳﻤﻮﺍ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻧﺒﻴﻼ ﺣﻘﺎ ﻳﻈﻔﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻤﻨﺰﻝ ﺣﺐ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ. ﻭﻛﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﻣﺠﺎﺏ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ . ﺍﺩﻋﺖ "ﺃﺭﻭﻯ ﺑﻨﺖ
ﺃﻭﺱ " ﺃﻧﻪ ﻇﻠﻤﻬﺎ ﻭﺟﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺿﻬﺎ ﻭﺷﻜﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ .
ﻗﺎﻝ ﺳﻌﻴﺪ: } ﺃﺗﺮﻭﻧﻨﻲ ﻇﻠﻤﺘﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ
ﻳﻘﻮﻝ: " ﻣﻦ ﻇﻠﻢ ﺷﺒﺮﺍ ﻣﻦ ﺃﺭﺽ ﻃﻮﻗﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺳﺒﻊ ﺃﺭﺿﻴﻦ .." ﺛﻢ
ﺍﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﻗﺎﻝ : " ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﺫﺑﺔ ﻓﻼ ﺗﻤﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﻤﻲ ﺑﺼﺮﻫﺎ
ﻭﺗﺠﻌﻞ ﻗﺒﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺑﺌﺮﻫﺎ ." ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻇﺎﻟﻤﺔ ﺣﻘﺎ ﻓﺎﺳﺘﺠﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﻋﺎﺀ ﺳﻌﻴﺪ
ﻓﻠﻢ ﺗﻤﺖ ﺣﺘﻰ ﺫﻫﺐ ﺑﺼﺮﻫﺎ ﻭﻭﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﺑﺌﺮ ﺩﺍﺭﻫﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﻗﺒﺮﻫﺎ !{ ( ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻮ ﻧﻌﻤﻲ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻴﺔ )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق